قال رحمه الله تعالى: [وقد وقع في كلام كثير من الناس أن لابن آدم ثلاثة أنفس: مطمئنة، ولوامة، وأمَّارة.
قالوا: وإن منهم من تغلب عليه هذه، ومنهم من تغلب عليه هذه، كما قال تعالى:{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ}[الفجر:٢٧]، {وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ}[القيامة:٢]، {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ}[يوسف:٥٣].
والتحقيق: أنها نفس واحدة لها صفات، فهي أمارة بالسوء، فإذا عارضها الإيمان صارت لوامة، تفعل الذنب ثم تلوم صاحبها، وتلوم بين الفعل والترك، فإذا قوي الإيمان صارت مطمئنة.
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم:(من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن)، مع قوله:(لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن) الحديث].