للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حكم القول برؤية الرسول صلى الله عليه وسلم يقظةً جهاراً

السؤال

ما حكم القول برؤية الرسول صلى الله عليه وسلم جهاراً؟

الجواب

لا يصح، ولا يجوز الدعوى، فهذه من البدع المغلظة، وربما تكون كفراً، من ادعى أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم عياناً فلا يصدق في ذلك، ولكن قد يراه في رؤيا؛ لأن الرؤيا المنامية وردت في الحديث، وأنها حق، وإن كان في بعض الأحاديث وردت مطلقة، لكن جمهور أهل العلم حملوها على رؤيا المنام على الأحاديث الأخرى.

والحديث إذا كان مجملاً ثم جاء ما يفسره أو يقيده أو يبينه، فلا بد أن يحمل على المبين والمفسر، والأحاديث التي وردت في أن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم حق، بدون ما يشير إلى معنى الرؤيا، محمولة على أحاديث كثيرة وواضحة تدل على رؤيا المنام، ولأن دعوى الرؤية العينية إذا فتحت للناس أدت إلى فتن عظيمة في الدين.

وعلى أي حال! لا يصح أن أحداً من الناس يرى الرسول صلى الله عليه وسلم بعينه.