مما لا شك فيه ولا يتنازع فيه عاقلان أن القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود، لكن كيف نرد على من يقول: ما تفسيرك لقوله تعالى: {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ}[يوسف:٤] إلى آخر الآية، أليس أصل هذا الكلام كلام يوسف؟
الجواب
حكاية كلام يوسف هي الواردة في الآية، وليس كلامه بنفسه، فهل يوسف عليه السلام هو الذي نطق بآية في القرآن، أم أن الله حكى عنه كلامه؟! إن الله سبحانه وتعالى هو الذي حكى عنه كلامه، فما الإشكال؟! وعلى كل حال أرجو ألا يكون عند السائل إشكال، ولعله أراد المزيد استدلالاً على القول الحق.