للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{يَاوَيْلَتَا} [المائدة: ٣١] يا هلاكي كأن يتحسَّر على ما أصبح فيه، وأن الغراب أعقل منه، وأكثر منه خبرة؛ لكي لا نظلم هذه المخلوقات ونقول: إنها بهائم لا تَفهم، والحقيقة: ليتنا مثلهم.

قوله تعالى: {مَالِ هذا الكتاب لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا} [الكهف: ٤٩] أي: لا يترك كبيرة أو صغيرة إلا عدَّها وحسبها {وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِراً} [الكهف: ٤٩] فكل ما فعلوه مُسجَّل مُسطّر في كُتبهم {وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً} [الكهف: ٤٩] لأنه سبحانه وتعالى عادل لا يؤاخذهم إلا بما عملوه.

ثم يقول الله سبحانه: {وَإِذْ قُلْنَا للملائكة اسجدوا لأَدَمَ فسجدوا إِلاَّ إِبْلِيسَ ... } .

<<  <  ج: ص:  >  >>