للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكُلُّنا يعرف البَرْق، ونحن نستقبله بالخوف مما يُزعِج وبالطمع فيما يُحَبّ ويُرْغَب، فساعةَ يأتي البرق فنحن نخاف من الصواعق؛ لأن الصواعقَ عادة تأتي بعد البَرْق؛ أو تأتي السحابات المُمْطِرة.

وهكذا يأتي الخَوْف والطَّمَع من الظاهرة الواحدة. أو: أنْ يكون الخوف لقوم؛ والرجاء والطمع لقوم آخرين.

والمثل الذي أضربه لذلك دائماً هو قول أحد المقاتلين العرب وصف سيفه بأنه «فَتْح لأحبابه، وحَتْفٌ لأعدائه» .

والمثل الآخر الذي أضربه ما رواه لنا أمير بلدة اسمها «الشريعة» وهي تقع بين الطائف ومكة؛ وقد حدثنا أمير الشريعة عام ١٩٥٣ عن امرأة صالحة تحفظ القرآن؛ اسمها «آمنة» .

هذه المرأة كان لها بنتان؛ تزوَّجتا؛ وأخذ كُلُّ زَوْجٍ زوجته إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>