للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يدعوهم الله تعالى إلى السير في مناكب الأرض للنظر وللتأمل لا فيمن بُعِث لأن البعث لم يأتِ بَعْد، ولكن للنظر في عاقبة المجرمين الذي كَّبوا رسلهم فيما أتَوا به، وكيف أن هزمهم ودحرهم وكتب النصر للرسل.

والبعث مما جاء به الرسل، فمَنْ كذَّب الرسل كذَّب بالبعث مع أنه واقع لا شكَّ فيه، لكن الحق تبارك وتعالى يُخِفيه لوقته، كما قال سبحانه: {لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلاَّ هُوَ} [الأعراف: ١٨٧] .

ثم يُسلِّي الله تعالى رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ليُخفِّف عنه ألم ما يلاقي في سبيل الدعوة، فيقول تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>