في هذه الآية جاء قوله:{الذين كَفَرُواْ} ، وفي قصة نوح قال سبحانه:{قَالَ الملأ مِن قَوْمِهِ} ولم يأت فيها بالذين كفروا، لأن قوم نوح لم يكن فيهم من آمن وكتم إيمانه وأخفاه، بخلاف عاد قوم هود فإنه كان فيهم رجل اسمه مرثد بن سعد آمن وكتم وستر إيمانه، فيكون قوله تعالى في شأنهم:{الذين كَفَرُواْ} قد جاء مناسبا للمقام، لأن فيهم مؤمنا لم يقل ما قولوا من رميهم لسيدنا هود بالسفاهة حيث قالوا ما حكاه الله عنهم بقوله:{ ... إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الكاذبين}[الأعراف: ٦٦]
أما قوم نوح فقد قالوا:{ ... إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ}[الأعراف: ٦٠]