الإيذاء: إيقاع الألم من المؤذي للمؤذَي، سواء أكان الإيذاء بالقول أم بالفعل، والإيذاء بهذا المعنى أمر لا يتناسب مع الحق سبحانه وتعالى. إذن ما معنى: يؤذون الله؟
قالوا: الله تعالى لا يُؤذَي بالفعل؛ لأنهم لا يستطيعون ذلك، فهو أمر غير ممكن، أما القول فممكن، والإيذاء هنا يكون بمعنى إغضاب الله تعالى بالقول الذي لا يليق به سبحانه، كقولهم:{إِنَّ الله فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَآءُ ... }[آل عمران: ١٨١] وبعضهم أنكر وجود الله.
وقولهم:{يَدُ الله مَغْلُولَةٌ ... }[المائدة: ٦٤] .
وقولهم:{عُزَيْرٌ ابن الله ... }[التوبة: ٣٠] .
وبعضهم يسُبُّ الدهر، والله يقول في الحديث القدسي:«يؤذيني عبدي، وما كان له أنْ يؤذيني، يسبُّ الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أُقلِّبُ الليل والنهار» .