للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: وإنْ كنتُ رباً لك ورباً للكافرين فسوف أزيدك خصوصية لك {وَأَنَا اخترتك} [طه: ١٣] أي: للرسالة، والله أعلم حيث يجعل رسالته.

لذلك لم نزل القرآن على سيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ما اعترض كفار مكة على القرآن، ولم يجدوا فيه عيباً فيما يدعو إليه من أخلاق فاضلة ومُثل عليا، ولم يجدوا فيه مَأْخذاً في أسلوبه، وهم أمة ألِفتْ الأسلوب الجيد، وعَشقَتْ آذانها فصاحة الكلام، فتوجهوا بنقدهم إلى رسول الله فقالوا: {لَوْلاَ نُزِّلَ هذا القرآن على رَجُلٍ مِّنَ القريتين عَظِيمٍ} [الزخرف: ٣١] .

<<  <  ج: ص:  >  >>