وما دام العباد سينقسمون أمام صاحب الرسالة والكتاب الذي جاء به إلى من يقبل الهداية، ومن يحتاج إلى النذارة لذلك يقول لهم:{اتبعوا مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ}[الأعراف: ٣]
وينهاهم عن الشرك وعدم الاستهداء أي طلب الهداية فيقول:{وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ}[الأعراف: ٣]
وحينما يأتي الحق سبحانه في مثل هذه الآيات ويقول:«وذكرى» . أو «وذكِّر» إنما يلفتنا إلى أن الفطرة المطبوع عليها الإِنسان مؤمنة، والرسالات كلها لم تأت لتنشئ إيماناً جديداً، وإنما جاءت لتذكر بالعهد الذي أخذ علينا أيام كنا في عالم الذر، وقبل أن يكون لنا شهوة اختيار: