يعلن لهم هود عليه السلام حقيقة أنه يتوكَّل على الله تعالى الذي لا يعلوهم فقط، ولا يرزقهم وحدهم، بل هو الآخذ بناصية كل دابَّة تدُّب في الأرض ولها حرية وحركة، والناصية هي مقدّم الرأس، وبها خصلة من الشعر.
وحين تريد إهانة واحد فأنت تمسكه من خصلة الشعر هذه وتشدُّه منها.
{رَبِّي وَرَبِّكُمْ}[هود: ٥٦] ، وفي عَجزُ الآية قال:{إِنَّ رَبِّي}[هود: ٥٦] ، والسبب في قوله:{رَبِّي وَرَبِّكُمْ}[هود: ٥٦] أنهم كانوا قادحين في مسألة ربوبية الحق سبحانه.