قصة القتيل هي أن رجلا ثريا من بني إسرائيل لم يكن له ولد يرثه. . وكان له أقارب كل منهم يريد أن يستأثر بأموال هذا الرجل. . والمال والذهب هما حياة بني إسرائيل. . فتآمر على هذا الرجل الثري ابن أخيه فقتله ليرثه ويستولي على أمواله. . ولكنه أراد أن يبعد التهمة عن نفسه فحمل الجثة وألقاها على باب قرية مجاورة ليتهم أهلها بقتل الثري. . وفي الصباح قام أهل القرية ووجدوا جثة الثري أمام قريتهم. . ووجدوه غريبا عن القرية فسألوا من هو؟ حتى وصلوا إلى ابن أخيه. . فتجمع أهل القتيل واتهموهم بقتله. . وكان أشدهم تحمسا في الاتهام القاتل ابن أخيه. .
وقوله تعالى {فادارأتم فِيهَا} الدرأ هو الشيء حين يجئ إليك وكل واحد ينفيه عن نفسه. . إدارأتم أي أن كلا منكم يريد أن يدفع الجريمة عن نفسه فكل واحد يقول لست أنا. .
وليس من الضروري أن يتهم أحد آخر غيره. . المهم أن يدفعها عن نفسه.
ولقد حاول أهل القريتين. . قرية القتيل، والقرية التي وجدت أمامها الجثة. أن يدفع كل منهما شبهة الجريمة عن نفسه وربما يتهم بها الآخر. . ولم يكن هناك دليل دامغ يرجح اتهاما محددا. بل كانت الأدلة ضائعة ولذلك استحال توجيه اتهام لشخص دون آخر أو لقرية دون أخرى.
وكان التشريع في ذلك الوقت ينص على أنه إذا وجد قتيل على باب قرية ولم