تكررت قصة موسى - عليه السلام - كثيراً ومعه أخوه هارون، كما قال:{اشدد بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ في أَمْرِي}[طه: ٣١ - ٣٢] والبعض يظن أن موسى جاء برسالة واحدة، لكنه جاء برسالتين: رسالة خاصة إلى فرعون ملخّصها: {فَأَرْسِلْ مَعَنَا بني إِسْرَائِيلَ وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ. .}[طه: ٤٧] .
وجاء له بمعجزات تثبت صِدْق رسالته من الله، ولم يكن جدال موسى لفرعون في مسألة الإيمان جزءاً من هذه الرسالة، إنما جاء هكذا عرضاً في المناقشة التي دارتْ بينهما.
والرسالة الأخرى هي رسالته إلى بني إسرائيل متمثلة في التوراة.
وقوله:{بِآيَاتِنَا. .}[المؤمنون: ٤٥] قلنا: إن الآيات جمع آية، وهي الشيء العجيب الملفت للنظر الفائق على نظرائه وأقرانه، والذي يكرم ويفتخر به. والآيات إما كونية دالّة على قدرة الله في الخَلْق كالشمس والقمر. . إلخ كما قال سبحانه:{وَمِنْ آيَاتِهِ اليل والنهار. .}[فصلت: ٣٧] .