أخذ الله سبحانه وتعالى على بني إسرائيل ثمانية أشياء: الميثاق. . وهو العهد الموثق المربوط ربطا دقيقا وهو عهد الفطرة أو عهد الذر. . مصداقا لقوله تعالى:{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بنيءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ على أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بلى}[الأعراف: ١٧٢]
وهناك عهد آخر أخذه سبحانه وتعالى على رسله جميعا. . أن يبشروا برسالة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ. . ويطلبوا من أتباعهم أن يؤمنوا به عند بعثه. . أو ألا يكتموا ما في كتبهم وإلا يغيروه. . والميثاق هو كل شيء فيه تكليف من الله. . ذلك أنك تدخل في عقد إيماني مع الله سبحانه وتعالى بأن تفعل ما يأمر به وتترك ما نهى عنه. . هذا هو الميثاق. . كلمة الميثاق وردت في القرآن الكريم بوصف غليظ. . في علاقة الرجل بالمرأة. . قال سبحانه وتعالى:{وَإِنْ أَرَدْتُّمُ استبدال زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أفضى بَعْضُكُمْ إلى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً}[النساء: ٢٠ - ٢١]