أي: أوحينا. وسبحانه تكلَّم من قَبْل عن الإنجاء للمؤمنين من آل لوط؛ ثم تكلَّم عن عذاب الكافرين المنحرفين؛ والأمر الذي قضى به الحق سبحانه أنْ يُبيدَ هؤلاء المنحرفين. وقَطْع الدَّابر هو الخَلْع من الجذور.
ولذلك يقول القرآن:{فَقُطِعَ دَابِرُ القوم الذين ظَلَمُواْ}[الأنعام: ٤٥] .
وهكذا نفهم أن قَطْع الدابر هو أنْ يأخذَهم الحق سبحانه أَخْذ عزيز مقتدر فلا يُبقِى منهم أحداً. وموعد ذلك هو الصباح، فبعد أنْ خرج لوط ومَنْ معه بجزء من الليل وتمَّتْ نجاتهم يأتي الأمر بإهلاك المنحرفين في الصباح.
والأَخْذ بالصُّبح هو مبدأ من مبادئ الحروب؛ ويُقال: إن أغلب الحروب تبدأ عند أول خيط من خيوط الشمس.