للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

معنى: {مَا لاَ يَضُرُّهُ. .} [الحج: ١٢] هل الصنم الذي يعبده الكافر من دون الله يمكن أن يضره؟ لا، الصنم لا يضر، إنما الذي يضره حقيقة مَنْ عانده وانصرف عن عبادته، تضره الربوبية التي يعاندها والمجَازي الذي يجازيه بعمله، إذن: فما معنى: {يَضُرُّهُ. .} [الحج: ١٢] هنا؟

المعنى: لا يضره إن انصرف عنه ولم يعبده، ولا ينفعه إنْ عبده: {ذلك هُوَ الضلال البعيد} [الحج: ١٢] نعم ضلال: لأن الإنسان يعبد ويطيع مَنْ يرجو نفعه في أيِّ شيء، أو يخشى ضره في أيِّ شيء.

وقد ذكرنا سابقاً قول بعض العارفين: (واجعل طاعتك لمن لا تستغني عنه) ، ولو قلنا هذه المقولة لأبنائنا في الكتب الدراسية،

<<  <  ج: ص:  >  >>