{لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الذي اختلفوا فِيهِ. .}[النحل: ٦٤] .
دليل على أن أتباع الرسل السابقين نشأ بينهم خلاف، فأيُّ خلاف هذا طالما أنهم تابعون لنبي واحد؟ ما سببه؟
قالوا: سبب هذا الخلاف ما يُسمُّونه بالسلطة الزمنية. . ولتوضيح معنى السلطة الزمنية نضرب مثلاً بواحد كان شيخاً لطريقة مثلاً، بواحد كان شيخاً لطريقة مثلاً، فلما مات تنازع الخلافة أبناؤه من بعده. . كُلٌ يريدها له، وأخذ يجمع حوله مجموعة من أتباع أبيه. . فلو كانت الخلافة هذه واضحة في أذهانهم ما حدث هذا الخلاف.
وكذلك السلطة الزمنية حدثت في أتباع الرسل الذين أخذوا يكتبون الصكوك، ويذكرون ما يحبون وما يرونه صواباً من وجهة نظرهم، كل هؤلاء كان لهم نفوذ بما نُسميه السلطة الزمنية.
فكيف إذن يتركون محمداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يأخذ منهم هذه السلطة، ويُضيع عليهم ما هم فيه من سيادة، فقد جاء الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لِيُبيّن لهم. أي: يردّهم إلى جَادّة الحق، وإلى الطريق المستقيم.
وقوله تعالى:
{وَهُدًى وَرَحْمَةً. .}[النحل: ٦٤] .
الهدى: معناه بيان الطريق الواضح للغاية النافعة، والطريق