بعد أن بين الله جل جلاله لنا كيف أنه فتح باب الفضل والرحمة لليهود فتركوه. . أراد أن يبين لنا بعض الذي فعلوه في مخالفة أوامر الله والتحايل عليها. . والله تبارك وتعالى له أوامر في الدين وأوامر تتعلق بشئون الدنيا. . وهو لا يحب أن نأخذ أي أمر له يتعلق بالدين أو بالدنيا مأخذ عدم الجد. . أو نفضل أمرا على أمر. . ولذلك تجد في سورة الجمعة مثلا قول الحق تبارك وتعالى:{ياأيها الذين آمنوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِن يَوْمِ الجمعة فاسعوا إلى ذِكْرِ الله وَذَرُواْ البيع ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصلاة فانتشروا فِي الأرض وابتغوا مِن فَضْلِ الله}[الجمعة: ٩ - ١٠]
هذان أمران أحدهما في الدين والثاني يتعلق بالدنيا. . وكلاهما من منهج الله. . فالله لا يريدك أن تتاجر وتعمل وقت الصلاة. . ولا أن تترك عملك بلا داع وتبقى في المسجد بعد الصلاة. . إذا نودي للصلاة فإلى المسجد. . وإذا قضيت الصلاة فإلى السعي للرزق. . وهناك يومان في الأسبوع ذكرا في القرآن بالإسم وهما يوم الجمعة والسبت. . بينما أيام الأسبوع سبعة، خمسة أيام منها لم تذكر في القرآن بالإسم. . وهي الأحد والإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس. . الجمعة هي عيد المسلمين الذي شرع فيه إجتماعهم في المساجد وأداء صلاة الجماعة. . ونلاحظ أن يوم الجمعة لم يأخذ اشتقاقه من العدد. . فأيام الأسبوع