للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هكذا انتقل الرجاء إلى التنفيذ، وكأن الله تعالى استجاب للرجل المؤمن ولم يكذب توقعه {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ} [الكهف: ٤٢] أحيط: كأنْ جعل حول الثمر سوراً يحيط به، فلا يكون له منفذ، كما قال في آية أخرى: {وظنوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ} [يونس: ٢٢]

وتلاحظ أنه سبحانه قال: {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ} [الكهف: ٤٢] ولم يقُلْ مثلاً: أحيط بزرعه أو بنخله؛ لأن الإحاطة قد تكون بالشيء، ثم يثمر بعد ذلك، لكن الإحاطة هنا جاءت على الثمر ذاته، وهو قريب الجنْي قريب التناول، وبذلك تكون الفاجعة فيه أشدَّ، والثمر هو الغاية والمحصّلة النهائية للزرع.

<<  <  ج: ص:  >  >>