يقول إبراهيم عليه السلام: لا تلقوا بالمسألة على الآباء، وتُعلِّقوا عليهم أخطاءكم، ثم يعلنها صريحة متحدية كأنه يقول لهم: الحمرة في خيلكم اركبوها.
{فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لي}[الشعراء: ٧٧] وكلمة عدو جاءت مفردة مع أنها مسبوقة بضمير جمع وتعود على جمع {فَإِنَّهُمْ}[الشعراء: ٧٧] ومع ذلك لم يقل: أعداء لي. قالوا: لأن العداوة في أمر الدين واحدة على خلاف العداوة في أمر الدنيا؛ لأنها متعددة الأسباب، كما جاء في قوله تعالى:{واذكروا نِعْمَتَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ}[آل عمران: ١٠٣] .
فجاءت:{أَعْدَآءً}[آل عمران: ١٠٣] هنا جمع؛ لأنها تعود على