للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الثلاثة التي تحدثنا عنها في سورة الكهف. وأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قال لهم: «سأخبركم غداً» لكن الوحي لم يأته مدة خمسة عشر يوماً، فشقَّ ذلك عليه وحزِنَ له فنزلت: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ} [مريم: ٦٤] أي: الملائكة لا تنزل إلا بأمر، ولا تغيب إلا بأمر.

ثم يقول الحق سبحانه تعالى: {لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذلك} [مريم: ٦٤] .

قوله تعالى: {مَا بَيْنَ أَيْدِينَا} [مريم: ٦٤] أي: الذي أمامنا {وَمَا خَلْفَنَا} [مريم: ٦٤] أي: في الخلف {وَمَا بَيْنَ ذلك} [مريم: ٦٤] أي: ما بين الأمام والخلف، فماذا بين الأمام والخلف؟ ليس بين الأمام والخلف إلا أنت. فسبحانه وتعالى المالك، الذي له الملك والمملوك، وله المكان والمكين، وله الزمان والزمين.

وقوله: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً} [مريم: ٦٤] هل يرسل الحق تبارك وتعالى رسولاً، ثم ينساه هكذا دون إمداد وتأييد؟ فسبحانه تنزَّه عن الغفلة وعن النيسان.

ثم يقول الحق سبحانه: {رَّبُّ السماوات والأرض}

<<  <  ج: ص:  >  >>