أُرَاعي النجْمَ في سَيْري إليكُمُ ... ويرعَاهُ مِنَ البَيْدا جَوَادِيَ
فكلمة (وراء) تُطلَق ويُراد بها معانٍ عدة، قد تكون متقابلة يُعيِّنها السياق، فتأتي وراء بمعنى (بَعْد) كما في قوله تعالى: {وَمِن وَرَآءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ}[هود: ٧١] وتأتي بمعنى (غَيْر) كما في قوله تعالى: {فَمَنِ ابتغى وَرَآءَ ذلك فأولئك هُمُ العادون}[المؤمنون: ٧] .
وتأتي بمعنى (أمام) كما قوله تعالى: {وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً}[الكهف: ٧٩] فالملك كان أمامهم ينتظر كل سفينة قادمة. وكذلك في قوله تعالى:{مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ}[إبراهيم: ١٦] .
فقوله تعالى:{وَمِن وَرَآئِهِمْ بَرْزَخٌ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}[المؤمنون: ١٠٠] أي: أمامهم.
ثم يقول الحق سبحانه:{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصور فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ. .} .