وهذه المقولة {إِنَّكَ لَرَسُولُهُ والله}[المنافقون: ١] مقولة صادقة، لكن القرآن يُكذِّبهم في أنهم شَهدوا بها.
وقد نزلتْ هذه الآية في أحد المنافقين أظن أنه بشر، وكانت له خصومة مع يهودي، فطلب اليهودي أن يتحاكما عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، وطلب المنافق أنْ يتحاكما عند كعب بن الأشرف، لكن رَدَّ اليهودي حكومة كعب لما يعلمه من تزييفه وعدم أمانته والإنسان وإن كان في نفسه مُزِّيفاً إلا أنه يحب أنْ يحتكم في أمره إلى الأمين العادل وفعلاً تغلّب اليهودي وذهبا إلى رسول الله فحكم لليهودي.
وفي هذا دلالة على أن اليهودي كان ذكياً فَطِناً، يعرف الحق ويعرف مكانة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ.
لكن المنافق لم يَرْضَ حكم رسول الله، وانتهى بهما الأمر إلى عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه وقَصَّا عليه ما كان، ولما علم أن المنافق رَدَّ حكم