وقد قُصَّ هذا كله على نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فانتفع به ووثق في نصر الله، فلما قال له الصِّديق وهما في الغار: يا رسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدميْه لرآنَا، قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:«يا أبا بكر، ما ظنُّك باثنين، الله ثالثهما» .
وحكى القرآن قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لصاحبه:{لاَ تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا ... }[التوبة: ٤٠] وما دُمْنا في معيَّة مَنْ لا تدركه الأبصار، فلن تدركنا الأبصار.
ثم ينقل الحق - تبارك - وتعالى - موسى عليه السلام إلى آية أخرى تضاف إلى معجزاته:{اسلك يَدَكَ فِي جَيْبِكَ ... } .