للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فحسباناً هنا لا تعني أن الجزاء بحساب على قدر العمل، إنما تعني كافيهم في كل ناحية من نواحي الخير، ومنه قولنا: حسبي الله يعني: كافيني.

وفي المقابل يقول سبحانه في السيئة: {جَزَآءً وِفَاقاً} [النبأ: ٢٦] أي: على قدرها موافقاً لها.

إذن: فربنا - عَزَّ وَجَلَّ - يعاملنا بالفضل لا بالعدل؛ ليغري الناس بفعل الحسنة، وأنت حين تفعل الحسنة فأنت واحد تُقدِّم حسنتك إلى كل الناس، وفي المقابل يعود عليك أثر حسنات الجماهير كلها، فينالك من كل واحد منهم حسنة، وكأنه (أوكازيون) حسنات يعود عليك أنت.

ثم يقول الحق سبحانه لنبيه: {إِنَّ الذي فَرَضَ عَلَيْكَ ... } .

<<  <  ج: ص:  >  >>