للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن ردَّ الكافرين لم يكُنْ بسبب قوتكم وقتالكم، إنما تولَّى الله ردَّهم وكفاكم القتال، صحيح كانت هناك مناوشات لم تصل إلى حجم المعركة، ولو حدثت معركة بالفعل لكانت في غير صالح المؤمنين؛ لأنهم كانوا ثلاثة آلاف، في حين كان المشركون عشرة آلاف.

إذن: كانت رحمة الله بالمؤمنين هي السبب الأساسي في النصر؛ لذلك ذُيلت الآية بقوله تعالى: {وَكَانَ الله قَوِيّاً عَزِيزاً} [الأحزاب: ٢٥] قوياً ينصركم دون قتال منكم، وعزيزاً: أي يغلب ولا يُغلب.

هذا ما كان من أمر قريش وحلفائها، أما بنو قريظة فيقول الله فيهم: {وَأَنزَلَ الذين ظَاهَرُوهُم ... } .

<<  <  ج: ص:  >  >>