يؤمنوا بمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ. لأن التوراة تأمرهم بذلك. فكأن عدم إيمانهم بمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كفر بالتوراة ونقض لتعاليمها.
والصلاة كما قلنا. . استحضار العبد وقفته بين يدي ربه. وحينما يقف العبد بين يدي الله. . لابد أن يزول كل ما في نفسه من كبرياء. ويدخل بدلا منه الخشوع والخضوع والذلة لله. والمتكبر غافل عن رؤية ربه الذي يقف أمامه. إنما عدم إيمانهم بهذا النبي. والوقوف بين يدي الله للصلاة كما يجب أن تؤدى، وكما فرضها الله تعالى من فوق سبع سموات. إنما هو رفض للخضوع لأوامر الله.
وبعد ذلك تأتي الزكاة. لأن العبد المؤمن. لابد أن يوجه حركة حياته إلى عمل نافع يتسع له ولمن لا يقدر على الحركة في الحياة. والله سبحانه وتعالى حينما يطالبنا بالسعي في الأرض لا يطالبنا أن يكون ذلك على قدر احتياجاتنا فقط، بل يطالبنا أن يكون تحركنا أكثر من حاجة حياتنا. حتى يتسع هذا التحرك ليشمل حياة غير القادر على حركة الحياة. فيتسع المجتمع للجميع. ويزول منه الحقد والحسد، وتصفى النفوس. .