ما معنى القيامة لليتامى بالقسط؟ والقسط - بالكسر - تعني العدل. وتختلف عن «القَسط» - بفتح القاف - وهو يعني الجور، قَسَط - يقْسِط أي عدل، وقسط يَقْسُط، أي جار، فالعدل مصدره «القِسط» بالكسر للقاف، والجور مصدره «القَسط» بالفتح للقاف.
وبعض من الذين يريدون الاستدراك على كلام الله سفها بغير علم - قالوا:
- يأتي القرآن بالقسط بمعنى العدل في آيات متعددة، ثم يأتي في موقع آخر ليقول:{وَأَمَّا القاسطون فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَباً}[الجن: ١٥]
و «القاسطون» هي اسم فاعل من قسط، ونقول: ومن قال لكم: إن «قسط» تستخدم فقط في معنى «عدل» ، إنها تستعمل في «عدل» وفي «جار» .
وسبحانه يقول عن العادلين:{إِنَّ الله يُحِبُّ المقسطين}[المائدة: ٤٢]
القاسط يذهب إلى النار، وهي مأخوذة من «قَسَط يقسٌُط» . والمقسط يذهب إلى الجنة، ومقسط مأخوذة من أقسط.
وعندما نرى «أقسط» نراها تبدأ بهمزة الإزالة، أي كان هناك جور فأزلناه. أما القِسط - بالكسر - فهو العدل من البداية هو «يقسِط» . بكسر السين في المضارع، أما يقسُط - بضم السين في المضارع - تعني «يجور ويظلم» . ومن محاسن اللغة نجد اللفظ الواحد يُستعمل لأكثر من معنى؛ ليتعلم الإنسان لباقة الاستقبال، وليفهم الكلمات في ضوء السياق.
وقديماً كانت اللغة ملكة لا صناعة كما هي الآن في عصرنا. كانت اللغة ملكة إلى درجة أنهم إذا شكلوا الكتاب إلى المرسل إليه يغضب، ويرد الكتاب إلى مرسله ويقول لمن أرسله: أتشك في قدرتي على قراءة كتابك دون تشكيل؟ . فتشكيل