للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {ثُمَّ اتخذتم العجل مِن بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ} . . واتخاذ العجل في ذاته ليس معصية إذا اتخذته للحرث أو للذبح لتأكل لحمه. . ولكن المعصية هي اتخاذ العجل معبودا. . وقوله تعالى: {اتخذتم العجل} . . أي أن ذلك أمر مشهود لم تعبدوا العجل سرا بل عبدتموه جهرا، ولذلك فهو أمر ليس محتاجا إلى شهود ولا إلى شهادة لأنه حدث علنا وأمام الناس كلهم. . وذكر حكاية العجل هذه ليشعروا بذنبهم في حق الله. . كأن يرتكب الإنسان خطأ ثم يمر عليه وقت. . وكلما أردنا أن نؤنبه ذكرناه بما فعل. . وقوله تعالى: {وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ} . . أي ظالمون في إيمانكم. . ظالمون في حق الله بكفركم به.

<<  <  ج: ص:  >  >>