فأنت تراه دائما، وربما يغريك بالإقبال عليه، ولكنهم نبذوه وراء ظهورهم أي جعلوه وراءهم حتى ينسوه تماما ولا يلتفتوا إليه.
وقوله تعالى:{كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} . . أي يتظاهرون بأنهم لا يعلمون ببشارة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وأوصافه. . وقوله تعالى:«كأنهم» . . دليل على أنهم يعلمون ذلك علم يقين. . لأنهم لو كانوا لا يعلمون. . لقال الحق سبحانه:{نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الذين أُوتُواْ الكتاب كِتَابَ الله وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ} وهم لا يعلمون. . إذن هم يعلمون يقينا ولكنهم تظاهروا بعدم العلم. . ولابد أن نتنبه إلى أن نبذ يمكن أن يأتي مقابلها فنقول نبذ كذا واتبع كذا. . وهم نبذوا كتاب الله ولكن ماذا اتبعوا؟