آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ الله إِنَّ الله كَانَ عَلِيماً حَكِيماً} [النساء: ١١]
وهكذا بعد أن كان نصيب الوالدين في تركة الإبن وصية. . إن شاء أوصى بها وإن شاء لم يوصي أصبحت فرضا. . وقوله تعالى:{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} . . أي كل شيء يدخل في إرادة الله وقدرته سبحانه. . إذا قلنا إذا جاء الله بحكم لعصر فهذا هو قمة الخير. . لأنه إذا عُدل الحكم بعد أن أدى مهمته في عصره، فإن الحكم الجديد الذي يأتي هو قمة الخير أيضا. . لأن الله على كل شيء قدير، يواجه كل عصر بقمة الخير للموجودين فيه. . ولذلك فمن عظمة الله أنه لم يأت بالحكم خبرا من عنده ولكنه أشرك فيه المخاطب. . فلم يقل سبحانه «إن الله على كل شيء قدير» . . ولكنه قال:{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ الله على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} . . لأنه واثق أن كل من يسمع سيقول نعم. . وهذا ما يعرف بالاستفهام الإنكاري أو التقريري.