بشرط ألا يؤدي بك ذلك إلى البطر، وحينما ذهب إليه سيدنا عثمان بن مظعون، وقد أراد أن يترهب، ويتنسك، ويسيح في الكون، وقال لرسول الله: يا رسول الله، إنني أردت أن اختصي؛ أي يقطع خصيتيه؛ كي لا تبقى له غريزة جنسية، فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: يا عثمان خصاء أمتي الصوم»
لذلك قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ في شأن من لم يستطع الزواج:«» يا معشر الشباب من استطاع منك الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء «.
» وقد روي أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ذكر الناس وخوفهم فاجتمع عشرة من الصحابة وهم: أبو بكر وعمر وعلي وابن مسعود وأبو ذر وسالم مولى أبي حذيفة والمقداد وسليمان وعبد الله بن عمرو بن العاص ومعقل بن مقرن في بيت عثمان بن مظعون فاتفقوا على أن يصوموا النهار ويقوموا الليل ولا يناموا على الفراش ولا يأكلوا اللحم ولا يقربوا النساء ويجبّوا مذاكيرهم «. فكان التوجيه النبوي أن حمد الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ربه وأثنى عليه وقال:» ما بال أقوام قالوا كذا وكذا ولكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني «.
ويتابع الحق سبحانه بعد ذلك:{قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ الله ... }