هذا الخلاف الكبير من الذي يحكم فيه؟ لا يحكم فيه إلا الله. . فهو الذي يعلم كل شيء. . وهو سبحانه القادر على أن يفصل بينهم بالحق. . ومتى يكون موعد هذا الفصل أو الحكم؟ أهو في الدنيا؟ لا. . فالدنيا دار اختبار وليست دار حساب ولا محاسبة ولا فصل في قضايا الإيمان. . ولذلك فإن الحكم بينهم يتم يوم القيامة وعلى مشهد من خلق الله جميعا.
والحق سبحانه وتعالى يقول:{فالله يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القيامة فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} . . ومعنى الحكم هنا ليس هو بيان المخطئ من المصيب فالطوائف الثلاث مخطئة. . والطوائف الثلاث في إنكارها للإسلام قد خرجت عن إطار الإيمان. . ويأتي الحكم يوم القيامة ليبين ذلك ويواجه المخالفين بالعذاب.