بيئة لها أجواؤها وداءاتها؛ فيأتي الرسول ليعالج في مكان خاص داءات خاصة، لكن الله جاء برسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بعد أن توحدت هذه الداءات في الدنيا؛ جاء رسولنا الكريم ليعالج هذه الداءات العالمية، وجاء رسول الله مؤيداً بأوصافه ومؤيداًُ بتعاليمه التي تخفف عنهم إصرهم وأغلالهم، والإِصر هو الحِمْل الثقيل، والأغلال جمع غُلّ وهو الحديدة التي تجمع اليدين إلى العنق لتقييد الحركة.
وقد ذكر الحق الأوصاف ومهَّد الأذهان إلى مجيء رسالة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ليضع عنهم الأغلال بالنور الذي نزل على محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فالرسالة المحمدية هي الجامعة المانعة، ولذلك يقول الحق بعد ذلك:{قُلْ ياأيها الناس ... }