إن عليهم أن ينتهوا عن اللجاج والخلاف في الغنائم، الذي جاء فيه قول الحق تبارك وتعالى:{قُلِ الأنفال للَّهِ والرسول}[الأنفال: ١] .
وهم قد اضطروا أن يسأل الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ربه، فإن عادوا للنزاع والجدل فيما بينهم وكأنهم فريقان متعارضان غير مجموعين على إيمان، فلن تغني فئة عن أخرى شيئا، وعليكم أن تعلموا يا أهل الإيمان أنه إن عزت طائفة منكم، فلتهن أمامها الطائفة الأخرى، ولا تظنوا أنكم بالنصر قد صرتم كثيراً لأن النصر لم يكن لا بالفئة ولا بالملائكة، ولكن النصر كان من عند الله العزيز الحكيم.
ويقول الحق تبارك وتعالى بعد ذلك:{ياأيها الذين آمنوا أَطِيعُواْ الله وَرَسُولَهُ ... }