للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقول الحق:

{واعلموا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ} [الأنفال: ٤١] .

إذن فلله الخمس وتبقى أربعة أخماس توزع على المقاتلين. والخمس الذي هو لله كيف نقسمه؟

لقد ذكر القرآن أسلوب توزيع هذا الخمس بطريقة اختلف فيها العلماء؛ فالآية تقول:

{فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} [الأنفال: ٤١] .

ثم تزيد:

{وَلِذِي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل} [الأنفال: ٤١] .

وقد قال بعض العلماء تمسكاً بظاهر الآية الكريمة: إن خمس الغنائم يوزع على من سماهم الله تعالى في كتابه العزيز وهم ستة: (الله، الرسول، ذو القربى، اليتامى، المساكين، ابن السبيل) فتكون الأسهم ستة، وجمهور العلماء على أنّ خمس الغنائم يقسم خمسة أسهم فيكون لله وللرسول سهم واحد لأنه لا يوجد فصل بين الله ورسوله، والأسهم الأربعة الباقية من هذا الخمس توزع على الأنواع الأربعة (ذي القربى - اليتامى - المساكين - ابن السبيل) لكل نوع منهم سهم.

واختلفوا أيضاً في معنى {وَلِذِي القربى} هل هم القربى من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أم ممن؟

<<  <  ج: ص:  >  >>