أبعدهم، ولكن لا تحاربهم قبل أن تعلِمَهُم أنك قد ألغيت العهد بسبب واضح معلوم.
وقد علم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أن قبيلة خزاعة - كانت من حلفائه بعد صلح الحديبية - وكان الصلح يقضي ألا تهاجم قريش حلفاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، وألا يهاجم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حلفاء قريش، وذهب بعض من أفراد قريش إلى قبيلة خزاعة وضربوهم، أي أن قريشاً خانت العهد، ونقضت الميثاق الذي كان بينها وبين رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، وذلك بمعاونتها بني بكر في الاعتداء على خزاعة حلفاء الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فماذا فعل الناجون من خزاعة؟ . أرسلوا عنهم عمرو بن سالم الخزاعي يصرخ عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ في المدينة وقال: إن قريشاً أخلفتك الوعد ونقضت ميثاقك، ولما حدث هذا لم يبق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ المسألة سرّاً، بل أبلغ قريشاً بما حدث. وأنه طرح العهد الذي تم في صلح الحديبية بينه وبين قريش.
وعندما جاء أبو سفيان إلى المدينة ليحاول أن يبرر ما حدث. رفض رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أن يقابله.
إذن فإن وجدت من القوم الذين عاهدتهم بوادر خيانة فانبذ العهد، أما إن تأكدت أنهم خانوك فعلاً وحدثت الخيانة ففاجئهم بالحرب، تماماً كما فَعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مع اليهود بعد أن خانوه في غزوة الخندق ونقضوا العهد والميثاق.