للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإن شاء منع، فلا مانع لنا أعطى، ولا معطي لما منع، وهي طلاقة المشيئة، في حدود حكمة الله عَزَّ وَجَلَّ، فلا تقل حين يمنع: إنه لم يحقق قوله: {فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ الله مِن فَضْلِهِ} لأن الإغناء كما يكون بالمادة، يكون أيضاً إغناء بالقيم. ويؤكد هذا قَوْله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الله عَلِيمٌ حَكِيمٌ} أي: عليم بالأمر الذي يصلح لكم، حكيم في وضع العطاء في موضعه والمنع في موضعه.

ثم يقول الحق بعد ذلك: {قاتلوا الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بالله وَلاَ باليوم الآخر وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ الله وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحق ... }

<<  <  ج: ص:  >  >>