للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يحتاج للمخالفة لأن وفاءه يتبعه. لكن الحق سبحانه ليس في حاجة لأحد وهو غني عن الجميع، ولا يوجد أدنى مبرر لخُلْف الوعد أبداً.

وتأتي {وَذَلِكَ} إشارة إلى الصفقة التي انعقدت بينكم وبين ربكم.

{وَذَلِكَ هُوَ الفوز العظيم} والفوز هو بلوغ الغاية المأمولة في عرف العقل الواعي، كما تقول لابنك: «ذاكر لتفوز بالنجاح» وتقول للتاجر: «اجتهد في عملك بإخلاص لتفوز بالربح» .

إذن: فهناك «فوز» ، وهناك «فوز عظيم» والفوز في الدنيا أن يتمتع الإنسان بالصحة والمال وراحة البال. وهناك فوز أعظم من هذا؛ أن تضمن أن النعمة التي تفوز بها لا تفارقك ولا أنت تفارقها، فيكون هذا هو الفوز الذي لا فوز أعظم منه؟

ويقول الحق بعد ذلك: {التائبون العابدون ... }

<<  <  ج: ص:  >  >>