لقد ذكر الحق هنا اسم الأب وحدده ب «آزر» ولو أنه أبوه حقيقة لما قال آزر، مثلما يأتيك إنسان ليسأل: أين أبوك؟ هنا نفهم أن السؤال ينصرف إلى الأب المباشر، لكن إذا قال: هل أبوك محمد هنا؟ فهذا التحديد قد ينصرف إلى العم.
إذن: قول الله: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ} يبين لنا أن آزر ليس هو الصُّلب الذي انحدر منه رسول الله، ولكنه عمه، وبذلك نحل الإشكال واللغز الذي حير الكثيرين.
و «الحليم» هو خلق يجعل صاحبه صبوراً على الأذى صفوحاً عن الذنب.
وقد شغل صحابة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بإخوانهم المؤمنين، الذين ماتوا قبل أن تكتمل عندهم أحكام الإسلام؛ لأن منهج الإسلام نزل في «ثلاثة وعشرين عاماً» . وليس من المفروض فيمن آمن أن يأتي بكل أحكام