وهناك سورة قد بدئت بأربعة حروف مثل:{المص} في أول سورة الأعراف، وكذلك سورة الرعد بدأت ب {المر} .
وهناك سور قد بدأت بخمسة حروف مثل سورة مريم {كهيعص} . وكذلك سورة الشورى بدأت ب {حم عسق} .
ومرة يطلق الحرف أو الحرفان في أول السورة ولا تعتبر آية وحدها؛ بل جزءاً من آية، وهناك سورتان تبدآن بأحرف وتعتبر آية مثل {طه} ، و {يس} . أما في سورة النمل فهي تبدأ ب {طس} ولا تعتبر آية وحدها.
إذن: فمرة تنطق الحروف وحدها كآية مكتملة، ومرة تكون الحروف بعضاً من آية، ومرة تأتي خمسة حروف مثل {كهيعص} ، وكل هذا يدلك على أن القرآن توقيفي. ولم تأت آياته على نسق واحد؛ لننتبه إلى أن الحق سبحانه أنزل هذه الحروف هكذا، وكذلك نجد كلمة «اسم» في القرآن في {بسم الله} وتكتب من غير ألف، وهي ألف وصل، أي: تنطقها حين تقرأها لكن الحرف يسقط عند الكتابة، ولكنها لا تسقط عندما نكتب الآية الأولى من سورة العلق:{اقرأ باسم رَبِّكَ الذي خَلَقَ}[العلق: ١]