يزيد بعد الحكم؛ لأن الأمر قد استقر. والذين يُشغلون بأن يعرفوا مكانهم في الآخرة، أهو في الجنة أو في النار، لا ينسون أن يقولوا للمؤمنين. {سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ ... }[الأعراف: ٤٦] .
وهنا يقول الحق سبحانه عن أهل الجنة:{وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين} وقد تكون آخر دعواهم، أي: آخر كلمة.
فالواحد منهم يقول: أنا حمدت ربنا على الشيء الفلاني والشيء الفلاني. وآخر حَمْد هو قمة الحمد؛ لأنهم حمدوا الله على النعمة في الدنيا التي تزول، ويحمدونه في الآخرة على النعمة التي لا تزول، فلئِنْ يوجد حَمْد على النعمة التي لا تزول فهو قمة الحمد.
ويقول الحق سبحانه بعد ذلك:{وَلَوْ يُعَجِّلُ الله لِلنَّاسِ الشر استعجالهم ... } .