للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأسهل؛ ليسلِّموا أن طلب الأصعب منفي بطبيعته.

وأمر الحق سبحانه لرسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: {قُلْ مَا يَكُونُ لي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَآءِ نفسي}

أي: أن أمر التبديل وارد، لكنه ليس من عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ. بل بأمر من الله سبحانه وتعالى، إنما أمر الإتيان بقرآن غير هذا ليس وارداً.

إذن: فالتبديل وارد شرط ألا يكون من الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، ولذلك قال الحق سبحانه:

{وَإِذَا بَدَّلْنَآ آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ والله أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ} [النحل: ١٠١] وهو ما تذكره هذه الآية: {قُلْ مَا يَكُونُ لي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَآءِ نفسي} و {تِلْقَآءِ} من «لقاء» ؛ فتقول: «لقيت فلاناً» ، ويأتي المصدر من جنس الفعل أو حروفه، ويسمون «التلقاء» هنا: الجهة.

والحق سبحانه يقول في آية أخرى:

{وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ} [القصص: ٢٢] .

<<  <  ج: ص:  >  >>