أي: كنتم تستعملون قوتكم؛ لتجعلونا نتبعكم، فلا يظنن ظانٌّ أنها قوة البطش فقط، أو قوة التذليل، بل المقصود بذلك أيّ قوة، حتى وإن كانت قوة الإغواء.
إذن: فالمواقف مفضوحة، وهذا لون ومقدمة من ألوان العذاب؛ ليبين الله سبحانه وتعالى صدقه في قوله:{الأخلاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ المتقين}[الزخرف: ٦٧] .
وشاء الحق سبحانه ذلك؛ ليبين لنا كيف يختار الإنسان خليله في الدنيا، فلا يختار الخليل الذي يزيِّن الخطأ والمعصية، بل يختار الذي يعينه على الطاعة.
ويذكر الحق سبحانه موقفاً من مواقف يوم القيامة فيقول سبحانه: