هذا هو معنى {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} لأنها تتطلب قضاء، أي: عدم تحيز، وتتطلب الفصل بين خصومتين.
ويترتب على هذا القضاء حكم؛ لذلك يبين لنا الحق سبحانه أنهم وإن كانوا كافرين به إلا أنه إن وقع من أحدهم ظلم على الآخر، فالحق رب الجميع وخالق الجميع، كما أعطاهم بقانون الربوبية كل خير مثلما أعطى المؤمنين، فهو سبحانه الذي أعطى الشمس، والماء، والهواء، وكل وسائل الرزق والقُوت لكل الناس مؤمنهم، وكافرهم فإذا ما حدث ظلم بين متدينين بدين واحد، أو غير متدينين، فلا بد أن يقضي فيه الحق سبحانه بالفصل والحكم بالعدل.
ويقول الحق سبحانه بعد ذلك:{ألا إِنَّ للَّهِ مَا فِي السماوات والأرض}