إذن: فكل الكائنات في عُرف الاستقبال عن الله سبحانه سواء ب «مَنْ» أو ب «ما» ، وكل من في الوجود يفهم عن الله.
ونلحظ أن الحق سبحانه يأتي مرة بالقول:{وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السماوات والأرض طَوْعاً وَكَرْهاً}[آل عمران: ٨٣] .
ومرة يقول الحق سبحانه:{ألا إِنَّ للَّهِ مَن فِي السماوات وَمَنْ فِي الأرض}[يونس: ٦٦] .
كما جاء في هذه الآية التي نحن بصددها الآن.
شاء الحق سبحانه ذلك، لأن هناك جنساً في الوجود يوجد في السماء ويوجد في الأرض، وهم الملائكة المُدَبِّرَات أمْراً، هؤلاء هم المقصودون بأن لله ما في السموات والأرض.