{إِذَا جَآءَ نَصْرُ الله والفتح وَرَأَيْتَ الناس يَدْخُلُونَ فِي دِينِ الله أَفْوَاجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ واستغفره إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً}
[النصر: ١٣] .
هنا يتأكد الأمر، فبعد أن قطع الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ العلاقات مع معسكر الشرك، جاء نصر الله سبحانه وتعالى وفَتْحه، فَهُرِع الناس من معسكر الشرك إلى معسكر الإيمان.
هم إذن الذين جاءوا إلى الإيمان. . هذه هي القضية الأولى:
{فَلاَ أَعْبُدُ الذين تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله ولكن أَعْبُدُ الله}[يونس: ١٠٤] .
وهم كانوا يعبدون الأصنام المصنوعة من الحجارة.
وأنت إذا نظرتَ إلى الأجناس في الوجود، فأكرمها هو الإنسان الذي سخَّر له الحق سبحانه بقية الأجناس لتكون في خدمته.
والجنس الأقل من الإنسان هو الحيوان.
ثم يأتي الجنس الأقل مرتبةً من الإنسان والحيوان، وهو النبات.
ثم يأتي الجماد كأدنى الأجناس مرتبةً، وهم قد اتخذوا من أدنى الأجناس آلهة، وهذه هي قمة الخيبة.