ولو كان القرآن قد نزل مرة واحدة على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لما التفت الناس إلى كل ما جاء فيه، ولكن شاء الحق سبحانه وتعالى أن ينزل القرآن مُنجَّماً على الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، ليكون في كل نجم تثبيت لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ في المواقف المختلفة، والرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وكذلك أمته من بعده في حاجة إلى تثبيتات متعددة حسب الأحداث التي تعترضهم، ولذلك قال الحق سبحانه:
فساعة أن يسمع المؤمنون نجماً من نجوم القرآن، يكونون أقدر على استيعابه وحفظه وتطبيق الأحكام التي جاءت فيه.
ولم يُنزل الحق سبحانه آية واحدة، بل أنزل آياتٍ، بدليل أنهم إن جاءوا بحكم ما، فهو سبحانه وتعالى ينزل الحق في هذا الحكم وأكثر تفصيلاً؛ ولذلك يقول سبحانه: