{وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ العذاب إلى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ}[هود: ٨] .
والأمة: هي الطائفة أو الجماعة من جنس واحد، مثل أمة الإنس، وأمة الجن، وأمة النمل. . وغير ذلك من خلق الله.
والحق سبحانه هو القائل:
{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأرض وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَّا فَرَّطْنَا فِي الكتاب مِن شَيْءٍ ثُمَّ إلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ}[الأنعام: ٣٨] .
والأمة: طائفة يجمعها نظام واحد وقانون واحد، وأفرادها مستاوون في كل شيء، فتكون كل واحدة من هذه الأمم أمة، وهناك الأمة: الطائفة من الزمن. مثل قول الحق سبحانه:
{وَقَالَ الذي نَجَا مِنْهُمَا وادكر بَعْدَ أُمَّةٍ}[يوسف: ٤٥] .
أي: أن هذا الذي تذكر بعد فترة من الزمن، وقد تكون الفترة المسماة «أمة» ، هي الزمن الذي يتحمل جيلاً من الأجيال.
الأمة إذن هي جماعة وطائفة لها جنس يجمعها، ولها تميزات أفرادية، وهي تلتقي في معنى عام.