معاً، وكذلك بقية الفئات من الأوراق المالية، إلى أن يصلوا إلى القروش، فيقوموا بوزن كليو جرام منها، ويحسبوا كم قرشاً في الكيلو جرام، ويزنوا بعد ذلك بقية القروش؛ ليحسبوا المجموع على حساب عدد القروش التي حصروها في الكليو جرام الأول.
كأنهم يتساءلون سخرية واستهزاء: لماذا يتأخر العذاب الذي توعَّدهم به رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ؛ لأن الإنسان لا يتشوق إلى ما يؤلمه، ولا يقال مثل هذا الكلام إلا على سبيل التهكم.
ويأتي الرد عليهم بأداة التنبيه، وهي «ألا» أي: تَنبَّهوا إلى هذا الرد.
وقد جاء تأكيد وصول العذاب إليهم بأشياء: أولها: «ألا» وهي أداة تنبيه، وكذلك قوله سبحانه وتعالى:{يَوْمَ يَأْتِيهِمْ} ، وهذا خبر بأن العذاب آت لا محالة؛ لأن الذي يخبر به هو الله سبحانه وتعالى.